نقاط تواجد القوات الإيرانية في سورية 01-08-2020
أظهرت خريطة النفوذ العسكري في سورية لشهر تموز/ يوليو 2020، ثبات نسب السيطرة الكلية بين القوى المتصارعة على الأرض السوريّة والتي تم تسجيلها في شهر شباط/ فبراير الماضي.
ووفقاً للخريطة التي يصدرها مركز جسور للدراسات فإنّ نسب سيطرة القوى على الأرض هي على النحو الآتي:
• حافظت فصائل المعارضة على نسبة سيطرتها التي تم تسجيلها الشهر الفائت عند (10.98%).
• حافظ النظام السوري على نسبة سيطرته التي تم تسجيلها الشهر الفائت عند (63.38%).
• حافظت قوات سورية الديمقراطية على نسبة سيطرتها التي كانت قد سجّلتها منذ شهر تشرين الثاني/ نوفمبر 2019 عند (25.64%).
• بطبيعة الحال لم يعد لتنظيم داعش أي سيطرة عسكرية على الأرض السورية منذ شباط/ فبراير 2019.
ويرجع عدم التغيّر في نسب السيطرة إلى التزام النظام السوري وفصائل المعارضة بوقف إطلاق النار في إطار مذكّرة موسكو التي تم توقيعها بين تركيا وروسيا في 5 آذار/ مارس 2020 بالرغم من الخروقات المتصاعدة والمستمرّة التي تشهدها خطوط التماس.
علمًا أنّ الشهر الفائت شهد استمرار ارتفاع وتيرة التصعيد من قصف مدفعي وصاروخي وعمليات تسلّل إلى بعض النقاط في إطار السطع الناري، واستهداف الدوريات المشتركة.
وقد شهد الشهر الفائت تحقيق تقدّم جديد في تطبيق مذكّرة موسكو 2020؛ حيث تم تسيير الدورية المشتركة رقم 22 ضمن مسار كامل لأول مرة انطلاقاً من بلدة ترنبة غرب سراقب وصولاً إلى بلدة كفر حور غرب جسر الشغور.
كما أصدر مركز جسور للدراسات في 1 آب/ أغسطس 2020، خريطة لقواعد ونقاط وجود القوات الإيرانية في سورية فقط وليست الميليشات التابعة لها، وقد شملت الخريطة 125 موقعًا، موزعة على 10 محافظات في مقدّمتها درعا بواقع 37 موقعًا وتليها دمشق وريفها بواقع 22 موقعًا ومن ثم حلب بواقع 15 موقعاً.
وتمثّل إيران إحدى أكبر القوى العسكرية في سورية حاليًّا بعد روسيا وأمريكا وتركيا، وتشارك قواتها كضامن في نظام وقف إطلاق النار شمال غرب البلاد، وتُعتبر الداعم الرئيسي لقوات النظام السوري في عملياتها البرية. كما أنّ تواجدها يُشكّل تهديداً لسياسات الأمن القومي لإسرائيل.